شبابيك على الحياة

من اجل رؤية ما يدور حولنا , لننظر من الشبابيك

صلة الرحم

معنى صلة الرحم


صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم

عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( قال الله تبارك وتعالى : أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتَتُّه

نوعا الرحم
الرحم التي أمر الله بها أن توصل نوعا
الأول: رحم الدين، وهي رحم عامة تشمل جميع المسلمين، وتتفاوت صلتهم حسب قربهم وبعدهم من الدين، وكذلك حسب قربهم وبعدهم الجغرافي.
ويدل على ذلك قوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"
، فأثبت الله الأخوة الإيمانية لجميع المسلمين، وقوله: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسـدوا في الأرض وتقطِّعوا أرحـامكـم



الثاني: رحم القرابة، القريبة والبعيدة، من جهتي الأبوين
ثانياً : حكم صلة الرحم :لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة



ثالثاً : ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها :أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83)


وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) (البقرة:177) .


وقال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .


وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) (لأنفال:74ـ 75) .


وقال تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )) (النساء:36) .


وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) (النحل:90).


وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )) (الإسراء:27) .


وقال تعالى : (( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه وأولئك هم المفلحون)) .


كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).


وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23).


وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).




ووردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع منها ما يلي :


عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم))




عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه))




عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت




عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله ))




عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه))




عن عبدا لله بن سلام _ رضي الله عنه_قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس قِبَلهُ . وقيل : قد قدم رسول لله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فجئت في الناس لأنظُرَ فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ،فكان أول شيء سمعتهُ تكلم به أن قال : (( يا أيها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام،وصلوا الأرحام،وصلوا بالليل والناس نيام،تدخلوا الجنة بسلام


- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))


عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ))


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم))




وعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) أي قاطع رحم .






الصلة تكون بالفعلن وهو الإحسان، أوبالترك وهو كف الأذى، وهي درجات دنيا وعليا.
أولاً: صلة الرحم العامة
وهي رحم الدين، ووشيجة التقوى، فإنها تحصل بالآتي


التناصح والتشاور. .

التوادد.

العدل والإنصاف.
القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة على قدر الطاقة

التعليم، والإرشاد، والتوجيه

الأمر والنهي.
الشفاعة الحسنة.
تحمل الأذى.
كفُّ الأذى عنهم، وهذا أضعف الإيمان أن يكفَّ الإنسان أذاه عن إخوانه المسلمين.

والأدلة على ذلك كثيرة جداً، فمن القرآن:


"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم".
"واخفض جناحك للمؤمنين".


ومن السنة
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضُه بعضاً"، وشبَّك بين أصابعه. "

مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالسهر والحمى".

"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة".
"

انصر أخاك ظالماً أومظلوماً"، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إن كان مظلوماً، أرأيتَ إن كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: "تحجُزُه – أوتمنعه – عن ظلمه فإن ذلك نصره".
"

حق المسلم على المسلم خمس: ردُّ السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس".
"أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح"، أي المضمر العداوة


هذه الحقوق من الواجبات الكفائية، وقد تتعين في بعض الأحيان لبعض المسلمين على بعض.
والحقوق الكفائية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين، وإذا تركها الجميعُ أثم الجميعُ، ولهذا فإن بعض الحقوق الكفائية المضاعة قد تكون أهم من الحقوق العينية، لأهميتها، وخطورتها، وحاجة المسلمين العامة إليها، نحو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، والتعليم والإرشاد.



ثانياً: صلة الرحم الخاصة


وهم جميع القرابات من جهة النسب، من قبل الأم والأب، وهؤلاء صلتهم عامة كذلك وخاصة:
(أ‌) الصلة العامة
وهي شاملة لجميع حقوق الصلة لعامة المسلمين التي ذكرناها آنفاً.
(ب‌) صلة خاصة
وهي زيادة حقوق على حقوق المسلم العامة.
على المرء أن يسع جميع أرحامه بالحقوق العامة والخاصة، فإن تزاحمت أرحامُه فعليه أن يصل الأقرب فالأقرب، كما ورد في الحديث: "من أحقُّ الناس بحسن صحابتي"، الذي جاء فيه: "ثم أدناك أدناك".
وفي الجملة فإن الصلة الخاصة تكون بالآتي:
الحد الأدنى
وهذا يحصل بـ:

السلام.
طلاقة الوجه، التبسم.
كف الأذى.

الحد الأعلى
وهذا يحصل بـ:
الزيارة.
عيادة المريض.
الإهداء.
الإنفاق على المعسرين.
المشاركة في الأفراح والأتراح.
التهنئة بالأعياد، وليس للمسلمين سوى عيدي الفطر والأضحى.
تمييزهم على غيرهم في الصدقات الواجبة والصدقات التطوعية.
تمييزهم في الشفاعات الحسنة.
تمييزهم في التوجيه والتعليم.
تمييزهم على غيرهم في الجيرة.
تمييزهم على غيرهم في تحمل الأذى.


فوائد صلة الرحم


- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة : ((إن الله خلق الخلق

حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك))
صلة الرحم سبب لدخول الجنة في الحديث المتفق عليه عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار فقال صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ))
وعن عبدالله بن سلام قال قال صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام

صلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب))
صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر: عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم : ((من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه))
صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله: فقد سأل رجل من خثعم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم مه ؟ قال: ثم صلة الرحم، قال: ثم مه ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الإشراك بالله ، قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: ثم قطيعة الرحم، قال: قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف))
صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت
الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( وكل رحم
آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة إن كان وصلها وعليه بقطيعة إن كان قطعها))
صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه))
الأمور المعينة على الصلة :
معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب.
مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك)).
قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا.
التواضع ولين الجانب.
التغاضي والتغافل: فلا يتوقف عند كل زلة أو عند كل موقف ويبحث لهم عن المعاذير, ويحسن الظن فيهم.
بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال.
ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل.
الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً.
فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم.
ترك التكلف بين الأقارب.
عدم الإكثار من المعاتبة.
تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك.
عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم.
تعجيل قسمة الميراث
الاجتماعات الدورية
وفى النهاية اعتذر عن الاطالة
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين،ربنا تقبل منا صيام شهر رمضان , اللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح الاعمال , وتجاوز عن سيئاتنا ... ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة و قنا عذاب النار .و صلى الله على نبينا محمد.

روى البيهقي في كتاب الادب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعتبه بن عامر لما ساله ما النجاة يا رسول الله
قال تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك
هذه الخصال الثلاثة العظيمه كانت من اوصاف الرسول وأخلاقه صلى الله عليه وسلم
.
الخصله الأولى في قوله تصل من قطعك اي أن للرحم حق الصلة. الرحم
هم الاقارب من جهة الام والاب فلا يجوز للمرء ان يقطع من تجب عليه صلته من الاقارب بحيث يشعر بالجفاء ولو قطع هذا القريب زيارته والصلة الكامله للرحم هو ان يصل المرء من قطعه من الرحم فلا يقول هذا رحمي لا يزورني فلا ازوره لا يجوز له ان يقابل القطيعة بالقطيعه بل يجب عليه ان يقابل القطيعه بالصله

والخصله الثانيه في قوله وتعطي من حرمك اي ان يتصدق مما رزقه الله على من اعطاه ومن حرمه.

والخصلة الثالثه في قوله صلى الله عليه وسلم وتعفو عمن ظلمك اي ان تسامح وتصفح عمن يسىء اليك ويظلمك بالكلام او بالفعل ولا ادب احسن من أدب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن تعويد النفس على تحمل اذى الغير يكون وسيلة الى الدرجات العلى ومن كف نفسه عند الغضب عن اي يتمادى لسانه بالشر يكون حفظ نفسه ووقاها من النار فكم من جريمة حصلت سببها الغضب وكم من الخلافات والمنازعات سببها عدم كف النفس عن الشر وذلك عند الغضب

رمضانيات

رمضانيات

كل سنة وانتم طيبين , بقينا 10 رمضان
يااااااااااااه , 10 ايام عدو , الايام بتعدى ياولاد – وصيتك اخواتك يا عباس اوعى تاكل الميراث

عدى تلت الشهر , ياترى استفدنا بيه , اللى لحق الحمد لله , واللى ملحقش لسة تلتين يلا شد حيلكم

---------------------------------------


فين بكااااااااااااااار , ماليش دعوة انا عاوز بكار , اول رمضان من زمان يعدى من غير ما يكون فيه بكار
مش مسالة انى اتفرج عليه , لكن علشان اتخانء على الفطار اننا نقلب مش عاوزين نتفرج على بكار وهما يقولو لأ عاوزين بكار , وطبعا استجيب لرأيهم و اقولهم , انا جبتلكم ابو كف رقيق وصغير :)


زمان كان فيه بوجى وطمطم , سلاحف النينجا , مغامرو القوة :)

كله رااااااااااااااااااح


--------------------------------------


الصيام فى الحر بجد ربنا يعينا عليه , امال هنعمل ايه لما كمان سنتين رمضان هيجى فى اغسطس , يوليو , ربنا يستر

--------------------------------------
التراويح , ربنا يتقبلها مننا , بس المفروض ان اسمها تراويح , من الراحة , يعنى مش عيال بيلعبو وبيجرو اللى بيرمو عليك حاجات من الدور التانى , وطبعا السيدات ولا هما هنا
ومهما نقول او ننبه برضه كل واحدة جايبة عيالها يلعبو فرصة بدل مايكسرو البيت

وطبعا العيال مابتصدق وتديها جرى و يكبو المية على الناس
كل كوم واللى معاها اطفال رضع جايباهم دى كوم والله كان فيه سيدة معاها طفل عنده 3 شهور , وسايباه على الارض وبتصلى وهوة عمال يصرخ
يعنى دى علشان تصلى شتت انتباه كام واحد , اكيد مش اقل من 50 واحد , على اعتبار انى الستات اصلا العيال مضيعين تركيزهم فى الصلاة

ربنا يتقبل , ويهدى اللى معاها عيال تقعد بيهم فى البيت

-------------------------------------------------


المسلسلات , يعنى انا اعمل ايه ولا اتفرج على ايه
كالعادة قولت يا واد طنش خالص , خصوصا انك بتتنيل على عينك وبتمتحن , يعنى مش عاوزين حسد من حد انك مخلص مذاكرة وقاعد تتفرج كمان ومتابع المسلسلات

وصلت لحل , انا هااعمل داونلوود لكام مسلسل علشان ابقى اتفرج عليهم بمزاج , وطبعا واخد ترشيحات من حضراتكم ومن اصحابى , لكن فى البيت مابثقش فى ترشيحاتهم لانهم اصلا مش متابعين غير مسلسلين

وطبعا من اوائل الحاجات اللى بتفرج عليها فى الخباثة تامر وشوقية , وراجل وست ستات , ايه تفاهة , اه ماانا عاوز اضحك شوية , فرصة حلقات صغيرة

--------------------------------------------
وطبعا نرحب بعودة سيدة المشاكل هالة خنقان , قصدى سرحان :) , وربنا يوعدنا بحاجة من الفلوس اللى بتترمى كل حلقةدى , انا بسمع بس ماشوفتش حاجة (

وكل سنة وانتو طيبيييييييييييييييييييييييييييييين
فاصل ونواصل

الاستغفار


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين، وبعد:

ان شاء الله هنكمل مع بعض بعض الصفات والاعمال الصالحة فى رمضان اللى بتمنى اننا نستمر
عليها بعد رمضان , اتكلمنا المرة اللى فاتت عن الصبر , والنهاردة مع الاستغفار



قال الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آية 135 آل عمران.

عن أسماء بنت الحكم الفزاري قال سمعت عليا يقول إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله
صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به وإذا حدثني رجل من أصحابه
استحلفته فإذا حلف لي صدقته وإنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: "
ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون). أخرجه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان.


عن أبي هريرة
أن رسول الل صلى الله عليهوسلم قال: "
ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء
الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني
فأغفر له

رواه مسلم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" قال الحاكم:
صحيح الإسناد.
قال تعالى: "
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" آية 11 نوح.

وقال تعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين"
آية 133 آل عمران



وقال تعالى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)، آية 33
الأنفال





كلمات
في الاستغفار



فضائله:



1 - أنه طاعة لله عز وجل.
2 - أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا [نوح:10].

3 - نزول الأمطار يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً [نوح:11].

4 - الإمداد بالأموال والبنين وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ [نوح:2].

5 - دخول الجنات وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ [نوح:12].

6 - زيادة القوة بكل معانيها وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52].



7 - المتاع الحسن يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً [هود:3].

8 - دفع البلاء وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال:33].

9 - وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [هود:3].

10 - العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا
الله غفر الله لهم
.

11 - الاستغفار سبب لنزول الرحمة لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النمل:46].

12 - وهو كفارة للمجلس.

أقوال في الاستغفار:



1 - يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: ( يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً ).

2 - قالت عائشة رضي الله عنها: ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ).

3 - قال قتادة: ( إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار ).

4 - قال أبو المنهال: ( ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار ).

5 - قال الحسن: ( أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ).

أوقات الاستغفار:

الاستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب، ويستحب بعد
الأعمال
الصالحة، كالاستغفار ثلاثاً بعد الصلاة، وكالاستغفار بعد الحج وغير ذلك.

ويستحب أيضاً في الأسحار، لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الأسحار.

صيغ الاستغفار:

1 - سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد: (
اللهم
أنت ربي لا إله الا
أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).


2 - أستغفر الله.

3 - رب اغفر لي.

اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم

اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك
أنت الغفور الرحيم ).

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ).

فوائد الذكر

1 - يطرد الشيطان.

2 - يرضي الرحمن.

3 - يزيل الهم والغم.

4 - يجلب البسط والسرور.

5 - ينور الوجه.

6 - يجلب الرزق.

7 - يورث محبة الله للعبد.

8 - يورث محبة العبد لله، ومراقبته، ومعرفته، والرجوع إليه، والقرب منه.

9 - يورث ذكر الله للذاكر.

10- يحيي القلب.

11 - يزيل الوحشة بين العبد وربه.

12 - يحط السيئات.

13 - ينفع صاحبه عند الشدائد.

14 - سبب لتنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة.

15 - أن فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.

16 - أنه يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.

17 - أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه.

18 - الذكر أمان من نسيان الله.

19 - أنه أمان من النفاق.

20 - أنه أيسر العبادات وأقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره.

21 - أنه غراس الجنة.

22 - يغني القلب ويسد حاجته.

23 - يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه.

24 - ويفرق عليه ما اجتمع من الهموم والغموم، والأحزان والحسرات

25 -ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.

26 - يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا.

27 - الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره

28 - أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله.

29 - الذكر يذيب قسوة القلب.

30 - يوجب صلاة الله وملائكته.

31 - جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله.

32 - يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.

33 - يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.

34 - يجلب بركة الوقت.

35 - للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر.

36 - سبب للنصر على الأعداء.

37 - سبب لقوة القلب.

38 - الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها.

39 - دوام الذكر في الطريق، والبيت والحضر والسفر، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة.

40 - للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة.

أفضل الذكر:



( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ).

هذه الكلمات أفضل الذكر بعد القرآن وهي من القرآن.

لا حول ولا قوة إلا بالله: فهي كنز من كنوز الجنة،

ومنها، سبحان الله وبحمده: فمن قالها في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل
زبد البحر
.

ومنها، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم: فهما كلمتان خفيفتان على اللسان،
ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن
.

وكذلك، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد: فمن
قالها
في اليوم عشر مرات فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل،
ومن قالها في اليوم مائة
مرة كتبت له مائة حسنة، وحُطّت عنه مائة سيئة، وكأنما أعتق
عشر رقاب، وكانت له
حرزاً في يومه ذلك.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الصبر

ما هو الصبر؟

الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].

الصبر على الطاعة من أفضل أعمال البرّ قال الشافعي: "رأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات يعلمهن الغناء، فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً"
الصبر هو نصف الإيمان، وذلك لأن الإيمان نصفه صبر والنصف الآخر شكر، وقد ذُكِر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً في موطن المدح والثناء والأمر به،

إن الصبر بمعناه العام هو : حبس النفس على ما يقتضيه العقل و الشرع أو عما يقتضيان حبسها عنه.فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبراً، و إن كان في محاربة سمي شجاعة و يضاده الجبن، وإن كان في إمساك الكلام سمي كتماناً و يضاده المذل, و قد سمى الله تبارك و تعالى كل ذلك صبراً ونبه عليه بقوله: )و الصابرين في البأساء و الضراء والصابرين على ما أصابهم)

وقوله تعالى:)أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) أي تحلوا بالصبر في الوصول إلى مرضاة الله،

و ما أكثر ما قيل عن الصبر من معاني جمة. إن الصبر عندما يتصف به الإنسان المؤمن يحوله إلى إنسان متزن مستقيم نافذ في المجتمع لا تثنيه الرياح و العواصف عن جادته فيخالطه الصبر في جميع نواحي حياته فهو قوي في عبادته و قوي إذا وقف عندما لا يستطيع غيره أن يقف ذليلاً على الله قوي على أعدائه صابراً محتسباً لوضع الأمور في نصابها

الصبر

ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.

***أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى


الصبر خلق الأنبياء:

ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
فضل الصبر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].


أنواع الصبر:


الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذىالناس.. إلخ.

الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].

الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذاتالله -عز وجل-) [الطبراني].

الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).[الطبراني].وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].

الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أوأهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).

الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].

الصبر المكروه:الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].

الأمور التي تعين على الصبر:

* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.

* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.

* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}[النحل: 96].

* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].

* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].

* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.

* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].

الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة

واللهَ أسألُ أن يرزقنا الصبر على الطاعة، وأن يحبِّب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا وجميع إخواننا المسلمين من الراشدين، ونسألك اللهم حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحبَّ عمل يقرِّبنا إلى حبك، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

انا هااحاول اخلى المواضيع مختلفة الفترة اللى جاية
بما اننا فى شهر رمضان وكل سنة وانتم طيبين , وبما انى الاخبار والمواضيع فى جماغى كتير لدرجة انى ماكتبتش حاجة بقالى فترة , وبما ان ( حلو بما ان اللى كترت دى ) انا كنت فاضى قوى لدرجة انى الكمبيوتر ماعنتش اعرف ايه اللى عليه )
وبما انى طولت قوى فى المقدمة , ادخل فى الموضوع
ان شاء الله هاانزل مواضيع طول فترة رمضان عن الاخلاق , والمعاملات , هااكتب عن الصفات اللى نحب امها تكون معانا فى رمضان وبعد رمضان
هااكتب عن الانسان وتعامله مع اخوه الانسان
هااحاول اكتب , وياريت اللى اكتبه يفيد حد
وشكرا

كل سنة وكلكم بخير و ربنا يتقبل منا جميعا